Logo 2 Image




بسم الله الرحمن الرحيم

مولاي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية

الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم

دام مجده واعز الله ملكه وايده بنصر مبين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فيشرفني يا مولاي وقد تلقيت رسالتكم التوجيهية, مضمنة بقراركم السامي, تأسيس "هيئة شباب كلنا الاردن" تحت مظلة "مجلس التواصل لهيئة كلنا الاردن"..ان ارفع الى مقامكم السامي باسمي واسم زملائي الوزراء, اسمى ايات الولاء والعرفان مبتهلين الى الله العلي القدير ان يحفظ جلالتكم ويديم عليكم نعمه وان يكلأكم بعظيم عنايته وكرمه.
مولاي المعظم,
لقد جاءت توجيهاتكم السامية, بتأسيس هيئة شباب كلنا الاردن تكريسا للرؤية الملكية باولوية تفعيل دور الشباب في الحياة العامة وتركيز الجهد وحشد الامكانات اللازمة لتوفير افضل شروط الابداع والتميز لهم من خلال التعليم والتدريب والتاهيل وصولا الى مرحلة بناء الركيزة الرئيسية لمستقبل الاردن المشرق باذن الله تعالى.
ان رسالتكم السامية يا مولاي تاتي اليوم تتويجا ملكيا لكل الجهود التي بذلت في سبيل اعطاء قطاع الشباب الدور الريادي ليساهم شبابنا وشاباتنا, معا, بثقة ومقدرة, في تحمل المسؤوليات الوطنية, وليكونوا جزءا رئيسا في عملية التخطيط والبناء, وليشاركوا بنفسهم برسم ملامح المستقبل المشرق الذي وضعتم جلالتكم اساساته الصلبة.
واذ تؤكد حكومتكم يا مولاي اعتزازها بهذا الواجب, فانها قد بدات بافعل باعداد البرامج والخطط لتحقيق المشاركة الفعلية للشباب والاستثمار بطاقاتهم وعقولهم, ومساعدتهم على مواجهة التحديات التي تواجه قطاعهم, وبالاساس النأي بهم عن اجواء الانعزال ومناخات التشدد بحيث تكون عقولهم وضمائرهم مفتوحة على آفاق رحبة من القبول بالاخر واحترام حق الاختلاف وتغليب منطق الحوار على اي منطق اخر.
مولاي المعظم,
لقد اكد شبابنا خلال اعمال ملتقى شباب كلنا الاردن قدرتهم على المبادرة وكان بيانهم الختامي مؤشرا واضحا على توفر الارادة التامة لديهم للمشاركة بروح من المسؤولية العالية, واليوم تجيء توجيهاتكم السامية, يا مولاي, لتمنحهم الفرصة الحقيقية ولتحدد الاطار الذي لا بد وان تلتزم به كل الحكومات في تعاملها مع الشباب وتعاطيها مع قضايا هذا القطاع الحيوي.
لقد قامت حكومتكم, يا مولاي, باتخاذ عدة اجراءات سابقة بهدف تعميق مشاركة الشباب, وتكريس دورهم في الحياة العامة, وكان احدث هذه الاجراءات برلمان الشباب بكل ما يتيحه لشباب الوطن من خبرة عالية ومنبر دائم واطار ديمقراطي حضاري يزيد من فعالية وقيمة مبدأ الحوار والمسؤولية الوطنية.
والان نستمد منكم سيدي العزم والعزيمة للمزيد من العمل والانجاز وبما يترتب على ذلك من خطط وبرامج, تكفل تحقيق رؤيتكم السامية واتاحة المجال الرحب امام شباب الوطن لياخذوا دورهم المتقدم, وليكونوا كما تريدونهم يا مولاي قادة المستقبل القادرين والمؤهلين للانتقال بالاردن الغالي الى مراحل متقدمة من الازدهار والرقي والتطور.
مولاي المعظم,
ان الحكومة, وهي تتشرف بتكليفكم السامي لها بالقيام بهذا الواجب, ودعم اتجاهات الشباب وطموحهم الكبير بدور يتناسب مع حجم احساسهم بالانتماء الحق لهذا الوطن, والرغبة في بناء مستقبله المشرق, لتؤكد حكومتكم يا مولاي اعتزازها بهذا الجهد الوطني الكبير وحرصها الاكيد على توفير المنبر المؤسسي الذي امرتم جلالتكم به لشابات وشباب الوطن.
والله نسال ان يديم جلالتكم ذخرا وسندا وقائدا للمسيرة وراعيا لكل جهد يهدف لخدمة الوطن الغالي ورفعته وتقدمه .
وحفظ الله مولاي واسبغ عليكم نعمه وفضله.

 

كيف تقيم محتوى الصفحة؟